المصمم الصناعى والإستلهام من الطبيعة فى ضوء تكنولوجيا النانو

إن التطور الملحوظ في شتي مجالات العلوم والتكنولوجيا والتطبيق في ظل الألفية الثالثة ما مكن المصمم الصناعي من إدراك مفاهيم متقدمة للطبيعة ما لم يكن ممكن له استيعابها من قبل، قادرة لتقوده الي إبتكارات وفريدة من نوعها للتطبيق في مختلف المتطلبات الإنسانية، فإمكانية اتساع أفق الرؤية الي المقاييس المتناهية في الصغر نظرا لتقدم مجالات القدرة علي التكبير وظهور تكنولوجيا النانو كألية متقدمة للإجراءات التطبيقية ما أثري الإستلهام من الطبيعة لدي المصمم الصناعي بإكتشافات مذهلة تحقق ابداعاته، حيث وفرت الطبيعة في ضوء الماكرو قاعدة عريضة من الخصائص المميزة متعددة الوظائف مثل (خواص مقاومة امتصاص المياه، التنظيف الذاتي، الإلتصاق، العزم الحراري، التقزح اللوني، الصلابة، مقاومة الإحتكاك، السحب الهيدروديناميكي المنخفض) والتي تتسم بها التشكيلات البنيوية السطحية للموجودات فيها؛ التوصل لإمكانية محاكاة تلك التشكيلات البنيوية المسؤلة عن هذة الخواص من خلال تكنولوجيا النانو لم يكن في حدود البحث والتطوير فقط بل اتسع ذلك ليشمل العديد من التطبيقات التجارية والطبية والعسكرية والإستخدامات الحياتية اليومية، ولم يقتصر الإستلهام من الطبيعة  في ضوء تكنولوجيا النانو علي ذلك فقط بل وشمل القدرة علي المحاكاة الشكلية للموجودات متناهية الصغر وإمكانية تطبيقها ومن ثم تخليق روبوتات متناهية الصغر تحاكيها لأستخدامها فى مختلف المجالات التطبيقية العسكرية، الطبية، الزراعية، العلمية الإستكشافية.