رمزية التصميم في بعض أعمال فناني الاتجاهات الفنية المعاصرة والحديثة كمؤثر ثقافي على المجتمع في ظل العولمة

06-04-2013 21:52

العولمة في الفن تلعب دورا أساسيا في حياة وثقافة الشعوب في هذا العصر، بل ساهمت في تطويرها وانتشارها من خلال توفيرها قنوات اتصال تربط بين المهتمين بالفن، لتفتح لهم حوارات فكرية وثرية تمتزج فيها الثقافات المختلفة، فينتج منها ساحات خصبة للإبداع والابتكار الذي لا تحده قيود أو مساحات.

وأصبح من السهل على المهتمين بالفنون متابعة كل ما ينتج حول العالم من مكانهم، وبضغطة زر واحدة مكنت من البحث والحصول على أي عمل فني من أرشيف الماضي، وهذا دون شك يتجاوز الحدود الجغرافية، ويتغلب على فروقات الوقت والزمن مما يخدم أكبر شريحة مشاهدين حول العالم، وهذا يصب في النهاية في مصلحة الصورة البصرية، ويعمم لقاعدة جمهور من المتأثرين بثقافة العولمة الفنية.

والعولمة في الفن التشكيلي لها اتجاه خاص بمعنى أن الفن لغة عالمية تفهمها كل شعوب العالم، وتستطيع أن تخاطب من وجهة نظر الآخر.

والفن اليوم في عصر التكنولوجيا هو الحاضر الأهم، ومشارك مهم في رسم ملامح الوعي لأي مجتمع من المجتمعات، نظرا إلى قدرة التقنية الحديثة وقدرة الفن على الوصول إلى مشاعر مختلف شعوب الأرض وأحاسيسهم والتأثير فيهم.

والبحث الحالي يتناول العولمة في رمزية التصميم التي ألغت الحدود ، ومزجت الأجناس والألوان ، وواصلت الإبداع والابتكار الممزوج بثقافات العالم ، ولأن الفنان هو صوت شعبه ووطنه ونظريته في التأثير والتأثر.

تتلخص مشكلة البحث في إلى أي مدي تؤثر رمزية التصميم لدي بعض فناني الحركات الفنية المعاصرة والحديثة على ثقافة المجتمع في ظل العولمة؟

وتأتي أهمية البحث في التأكيد على رمزية التصميم من خلال استخدام الوسائط التكنولوجية في أعمال بعض فناني الاتجاهات الفنية المعاصرة والحديثة هي رسالة مفادها العولمة في الفن والتفاعلية بين رمزية التصميم وثقافة الشعوب كمدلول ومؤثر عولمي.

ويهدف البحث الحالي إلى ارتباط عولمة رمزية التصميم في أعمال بعض فناني الاتجاهات الفنية المعاصرة والحديثة بقضايا المجتمع ومن هؤلاء الفنانين بابلو بيكاسو ، إدفارد مونخ ، أحمد نوار، والتي اتسمت أعمالهم الفنية العظيمة كرمز إنساني عالمي يعبر عن مآسي الإنسانية ومعاناة البشر من العدوان والظلم والقهر، ومرحلتهم الرمزية لها رسالة مفادها أن الفن والثقافة بوصفهما حياة أخرى يحياها البشر تدعونا جميعا إلى نشر رسالة المحبة والسلام وتجعل من اللون الأخضر مشهدا يملأ وحده حدقات الإنسانية، وهذا ما تحققه الفنون الجميلة.