الشعور النفسى تجاه العمل الفنى

19-11-2015 09:17

 

ان النظريات الجمالية توكد ان الجميل هو كل ما يؤدى الى الشعور بالمتعة فى داخلنا ومرتبط بالانسجام والوحده ، وعلى النقيض يوجد القبح ( مفهوم مضاد للجمال ومؤشر لخلو الاعمال من القيم الجمالية ) الذى يرتبط بالشعور بالاستياء ويصاحبه احساس بالاحباط والاشمئزاز .

وعلى هذا يبتكر الفنان عمله سواء فى التصوير اوالنحت اوالحفر اوالعمارة اوالتصميم الداخلي اوالرسم  ، فيخاطب من خلاله ذوق ومشاعر المتلقى ليعبر اما عن سمات فردية ، او جماعية ، او ثقافية

  • وتشمل  ا لسمات الفردية : كل ما يخص الفرد نفسه كالسلوك الشخصي ، وأسلوب حياته ، وحسه الجمالي وذوقه ، وكذلك استعداده النفسي ولا يغفل في ذلك الجانب الوراثي .
  • وتشمل ا لسمات الجماعية : كل ما يخص مجتمع معين وتشمل السلوك الجماعي ، و أسلوب حياة الجماعة ، والحس الجمالي العام ، والترابط الاجتماعي والألفة ، والانتماء
  • وتشمل ا لسمات الثقافية : كل ما يرتبط بمجتمع معين على مدار حقب زمنية بعيدة وتضم العادات والتقاليد ، والأخلاقيات والقيم ، والديانات والطقوس

 

وقد يحوز هذا العمل على اعجاب المتلقى حيث يتوافق مع سماته الفردية ، او الجماعية ، او الثقافية . وقد يلفظه ويرفضه نتيجة بعده عن موروثاته واسلوب حياته وثقافته .

وعلى هذا فالشعور بالجمال او بالقبح قد يرتبط بالحس الموروث لدى الفرد واسلوب حياته وحسه الجمالى وذوقه وسلوكه الشخصى ....... الخ .

 

 كما انه قد يختلف نتيجة احساس الفرد بالرغبة فى الاختلاف والتفرد والخروج عن المالوف ليتمرد على الفكر السائد فى بيئته المكانية او الزمانية ، وهذه الرؤي المختلفة تخلق ابداعات وابتكارات قد تحدث انقلابا فى الفكر السائد فى نفس الحقبة الزمنية او فى حقب اخرى ، كما انها قد تسبب النفور والاستنكارمنها والى الابد .

 

ان الجوانب والابعاد النفسية لاى عمل فنى قد تتاثر بنوع الفرد وعمره  وخبراته وحالته الصحية واستعداده النفسى وكذا حياته الاجتماعية وثقافاته المختلفة .