أهمية وتطبيق فرق العمل في مجالات متنوعة لتحقيق المستوى المثالي في الأداء

يعرف العمل الجماعي في إطار فرق العمل بأنه _عمل مترابط يقوم به مجموعة من الأشخاص، بحيث يقلص كل فرد من اهتماماته وآراءه الشخصية من أجل وحدة وكفاءة الجماعة_ وهذا لا يعني عدم أهمية الفرد حيث أن كفاءة وفعالية الفريق لا تطغى على الطموحات الشخصية، فإن أكفأ فرق العمل هو الفريق الذي يوجه فيه أفراده مساهماتهم ومجهوداتهم وعملهم من أجل هدف مشترك. يتفق رجال الدين والسياسيون -الناجحون- وكذلك الفنانون والرياضيون على أن أي عمل ناجح لا يمكن يتم بشكل فردي فكل الأعمال يجب إنجازها بشكل جماعي وبروح الفريق، فالسياسة والرياضة والفنون والعلوم وكافة مناحي الحياة تحقق نجاحات أكبر إذا ما تم تأديتها بروح الفريق.

ويهدف هذا البحث إلى التأكيد على أهمية العمل الجماعي في إطار فرق العمل وأفضليته في رفع شأن الأمة لتحقيق أسمى الغايات. وفي هذا الإطار نتناول بإيجاز أفضلية العمل الجماعي في الدين والسياسة والتعليم والإدارة، كمجموعة من المناحي دون إغفال للمناحي الأخرى مثل العلوم والفنون والرياضة ... الخ.

وقد أشارت نتائج البحث إلى أهمية العمل الجماعي في كافة مناحي الحياة، ومن ثَمَ يجب التأكيد على تشكيل وتنمية ثقافة فرق عمل – وليس لجان ولجان منبثقة- لأداء مهام محددة في إطار الأهداف والغايات المرجوة لتحقيق التميز. يجب التعامل مع فرق العمل على أنها أداة تساعد الإدارة على تحقيق أهدافها، كما أنها مفهوم هندسي واجب لتحقيق التحسين والتطوير، لنكون معاً أفضل.