مناهج العلوم بمراحل التعليم العام بمصر وتحديات القرن الحادي والعشرون والتى يمكن لمناهج العلوم أن تعالجها (دراسة مستقبلية)

05-03-2016 10:00

هدف الدراسة:

هدفت هذه الدراسة إلي استشراف المستقبل بغرض معرفة التحديات ( المُشكلات والقضايا العلمية)، التي يحتمل أن تواجه تدريس العلوم في مطلع القرن القادم خلال العشر سنوات القادمة مستخدمة في ذلك أسلوب دلفاى على ثلاث جولات وأسلوب العصف الذهني وهما من أساليب استشراف المستقبل.

 

مشكلة الدراسة:

تحددت مشكلة الدراسة في الإجابة عن التساؤل الرئيس التالي:

ما هي أهم القضايا والمشكلات التي تمثل تحديات القرن الحادي والعشرين والتي يمكن لمناهج العلوم بمراحل التعليم العام بمصر أن تعالجها؟ وتفرع عن هذا التساؤل تساؤلين فرعيين هما:

  1. 1.  ما أهم القضايا والمشكلات المستقبلية خلال العشر سنوات القادمة والتي تمثل تحديات يجب أن تعالجها مناهج العلوم بمراحل التعليم العام بمصر؟
  2. 2.    كيف يمكن لمناهج العلوم بمراحل التعليم العام بمصر معالجة هذه القضايا والمشكلات المستقبلية؟

وللإجابة عن التساؤلين السابقين استخدم الباحث الأساليب التالية: (أسلوب دلفاي – أسلوب العصف الذهني) كأسلوبين للاستشراق المستقبل وتحديد القضايا والمشكلات المستقبلية والتي تمثل تحديات تواجه تدريس العلوم في القرن القادم، ثم استخدم أسلوب تحليل المحتوى لمعرفة مدي ما تشتمله مناهج العلوم الحالية من هذه القضايا، وكيف يمكن تضمين القضايا التي لم ترد بها ضمن كتب العلوم بمراحل التعليم العام بمصر.

وقد استخدم الباحث أسلوب دلفاى على ثلاث جولات، حيث أعد استبانة مفتوحة في الجولة الأولي وتم إرسالها لمجموعة من الخبراء بلغ عددهم (125) خبيراً ومكونة من سؤال واحد هو ما أهم التحديات ( القضايا والمُشكلات) العالمية والمحلية التي يمكن أن تعالجها مناهج العلوم بمراحل التعليم العام مع مطلع القرن الحادي والعشرين خلال العشر سنوات القادمة؟ وتم إعادة صياغة الاستبانة في المرة الثانية في صورة استبانة قصيرة بها سؤال واحد مفتوح خلف كل مجال، وفي المرة الثالثة والأخيرة وزعت الاستبانة على الخبراء بغرض معرفة رأيهم في أهمية هذه القضايا والمشكلات كقضايا ومشكلات عالمية ومحلية وتمثل تحديات للقرن القادم ويجب على مناهج العلوم معالجتها على مقياس ثلاثي البعد ( مهم جداً ، مهم ، غير مهم) وفي المرة الثالثة والأخيرة استجاب منهم (40) خبيراً بنسبة مئوية (72%) بالنسبة للعدد الأصلي.

 

وقد استخدم الباحث التكرار والنسبة المئوية ومتوسط الترتيب Mean Rank وذلك بجانب المرتبة الوزنية لمعرفة أهمية هذه القضايا كقضايا مستقبلية، وقد أسفر استخدام أسلوب دلفاي عن أن هناك تسع قضايا ومشكلات رئيسية تضم كل منها مجموعة من القضايا والمشكلات الفرعية والتي تمثل تحديات مستقبلية على مناهج العلوم بمراحل التعليم العام بمصر معالجتها مع مطلع القرن القادم خلال العشر سنوات القادمة وهي: قضايا ومشكلات صحية، ومشكلات بيئية وقضايا علمية وتقنية، وقضايا الطاقة، وموارد المياه في منطقة الشرق الأوسط والمشكلات المرتبطة بها حيث احتلت الترتيب من الأول حتى الخامس وجاءت جميعها في المرتبة الأولي من حيث الأهمية.

وجاءت قضايا تكنولوجيا الفضاء والاتصالات والحروب الكيماوية والجرثومية، والكوارث الطبيعية وغير الطبيعية في الترتيب السادس والسابع والثامن واحتلت جميعها المرتبة الثانية من حيث الأهمية، ثم جاءت المشكلة السكانية وأبعادها المختلفة في الترتيب التاسع والأخير واحتلت المرتبة الوزنية الثالثة من حيث الأهمية.

واستخدم الباحث أسلوب العصف الذهني مع مجموعة من أفراد المجتمع قسمت إلي مجموعتين كل منهما تشتمل على سبعة أفراد خصص لكل منه أربع جلسات غير الجلسة الأخيرة كل جلسة استغرقت ساعة عدا الأخيرة فكانت ( 40) دقيقة.

وقد أسفرت النتائج عن أن القضايا التسع التي تم التوصل إليها باستخدام أسلوب دلفاى تعد قضايا شاملة وضرورية كقضايا مستقبلية تلزم لإعداد المواطن ليتعامل مع القرن القادم.

ثم استخدم الباحث أسلوب تحليل المحتوى لتحليل محتوى كتب العلوم بمراحل التعليم العام وتوصلت الدراسة إلي أن كتب العلوم بها قصور إلي حد كبير في تناولها لهذه القضايا المستقبلية وقد قدم الباحث تصوراً يوضح كيفية تضمين هذه القضايا في كتب العلوم الحالية.