التفكير الجانبي كمدخل للإبداع في تصميم الأزياء
: إن شخصية مصمم الأزياء لابد أن تكون منفتحة على خبرات الواقع والذات وعلى درجة من الحساسية للمشكلات التصميمية والتفكير فيها، وأن يكون مثابر لا يخضع بسهولة ويزيد الفشل في عزمه على إيجاد حل للمشكلات وتوليد طرق جديدة لرؤية الأفكار الإبداعية، فينبغي على المصمم أن يستفيد من جولات عقله وشوارد فكره، حتى يتم هيكلة أفكاره من لا شيء إلى شيء إبداعي فريد، وهذا ما يفعله التفكير الجانبي، فهو وصف لعملية فكرية إبداعية، وأداة سريعة وفعالة للتحرر من الأفكار السائدة والأنماط الجامدة، فالقوة الكائنة في أعماق الكون موجودة في عقل الإنسان، وهذا ما يستطيع التفكير الجانبي استخراجه، حيث يملك الإنسان عامةً والمصمم خاصةً من القوة ما يؤهل للنجاح أكثر بكثير مما يتوقع فإذا عرف ما بنطاق داخله من قدرات فستجد أن عقله يفيض بأفكار خلاقة تساعد على النجاح. وقد ركز البحث على وصف السمات الحسية والعقلية التي تساعد مصمم الأزياء على التميز والاختلاف عن غيره من المصممين لعمل تصميمات مبتكرة وفريدة، وقد تم وضع الضوابط التي يمكن إتباعها لإخراج تصميمات أزياء لها بعد فني ووظيفي فريد يتبع اساليب التفكير الجانبي، وقد تم تحليل ثلاثة مجموعات تصميمية بإستخدام أساليب التفكير الجانبي لمعرفة مراحل تفكير أشهر مصممين الأزياء العالميين للوصول إلى الإبداع والخروج عن المألوف. وتم اختيار أحد حالات التفكير الإبداعي وهى "إعادة صياغة منتج" لعمل خمسة مجموعات تصميمية بها بناءاً على دراسة تحليلية فلسفية لأدوات التفكير الجانبي وأساليبه لتوضيح دور التفكير الجانبي كمؤثر على طريقة تفكير مصمم الأزياء ودوره في تحديد ملامح انتاجه الفني في تصميم الأزياء.