تصميم كرسي العمل بين الإرجونومية وجودة الأداء الإنساني

19-11-2016 09:18

             للعمل المكتبي متطلباته الخاصة التي تختلف عن الأعمال الأخرى فهو يعتمد على الجلوس والثبات فى أوضاع محددة لأداء أنشطة و مهام محددة فى مجال و حيز عمل محدد و لفترات طويلة . ولأن الحياة المعاصرة تفرض علينا هذا النوع من العمل بدأت ظهور المشاكل الصحية التي لم تكن موجودة من قبل لذا يعد تصميم كرسي العمل تحديا صعبا لأن له طبيعة تختلف عن تصميم الأنواع الأخرى من الكراسي أو قطع الأثاث الأخرى ، ويكمن هذا الاختلاف فى :-

-         الارتباط الوثيق بين كرسي العمل و جسم الإنسان ، فكرسي العمل يعد القالب الذي يحوى الجسم البشرى و يدعمه .

-         طول فترة استخدام كرسي العمل و الجلوس عليه فى أوضاع معينة و فى مجال حركة محدود ، حيث يجبر العامل على الجلوس على كرسي العمل معظم فترات عمله لأداء مهام العمل .

      وتتناول الدراسة جوانب تصميم كرسي العمل التي تقوم على التحليل التاريخي لمراحل تطور كرسي العمل و دراسة المتطلبات البشرية المرتبطة بجسم الإنسان و الجوانب المتعلقة بمتطلبات مهام و بيئة العمل وذلك لإمكانية تصميم كرسي عمل يمكنه الحد من مخاطر الجلوس الطويل و توفير الراحة لدى العامل فى ظل ما يقدمه لنا هذا العصر من تكنولوجيا حديثة مما يزيد بدوره من معدلات الإنتاج و تحسين جودة الأداء وذلك من خلال:

¿الباب الأول: (مقدمة تاريخية فى كرسى العمل)

­الفصل الأول: (البدايات الأولى لفكرة كرسي عمل حتى نهاية الحرب العالمية الثانية )

يفتح هذا الفصل المناقشة حول بداية نشأة فكرة وتاريخ تطور كرسي العمل , حيث يناقش البدايات الأولى للفكرة و يعرض الأشكال المختلفة لهذا النوع من الكراسي , من النماذج اليدوية و حتى تلك التي أنتجت في منتصف القرن العشرين . ويسلط الضوء على جذور أول آلية للحركة (Mechanism ) و أول كرسي متحرك و كيف ساهمت تلك السمة الرئيسية – آلية الحركة - في تطوير تصميم كرسي العمل عبر الزمن .

 و يحلل مراحل تطور إنتاج هذا النوع من الكراسي و مدى مساهمة الخامات الحديثة و تلك المصانع المنتجة , في تصميم كرسي العمل .

­الفصل الثاني: (عوامل و مظاهر تطور تصميم عناصر كرسي العمل عبر أبرز النماذج خلال النصف الثاني من القرن العشرين)

يناقش هذا الفصل العوامل التي ساهمت فى تطور تصميم عناصر كرسي العمل و مظاهر تطور تلك العناصر من خلال تحليل لأبرز النماذج التي تم تصميمها خلال النصف الثاني من القرن العشرين تبعا للتدرج الزمني من حيث الشكل و الخامات المستخدمة و آلية الحركة (Mechanism) . و يؤكد على مدى مساهمة الخامات الحديثة و تكنولوجيا الإنتاج فى إثراء كرسي العمل , حيث أن كرسي العمل تم تطويره خلال تلك المرحلة الزمنية بشكل تسارعي كبير.

 

¿الباب الثاني: ( علاقة الإنسان بكرسي العمل )

­الفصل الأول: (الأهمية الإرجونومية و دراسة الخصائص الجسدية في تصميم وضعية جلوس صحية لكرسي العمل) 

يستعرض الفصل الأول الجوانب الصحية التي قد يتعرض لها الإنسان جراء الجلوس لفترات طويلة ويوضح أهمية علم الإرجونومى فى تصميم وضعية جلوس صحيحة عن طريق دراسة خصائص الإنسان الجسدية و التعرف على المتغيرات التشريحية عند الانتقال من وضعية الوقوف إلى وضعية الجلوس وتجنب الأوضاع الحادة للجلوس و التي ينتج عنها الشعور بعدم الراحة و الألم و التي تؤدى تدريجيا إلى إصابات صحية مزمنة .

­الفصل الثاني: (اعتبارات وظيفية لتصميم كرسي العمل)

يقوم هذا الفصل على دراسة بيئة العمل ودراسة الأنماط المميزة للجلوس أثناء ممارسة مهام العمل ودراسة اتزان الجسم أثناء الجلوس و معرفة السلوكيات و الأنشطة التي يقوم بها الأفراد لتحديد المتطلبات الوظيفية لكرسي العمل . كما يقوم بدراسة الجوانب الأنثروبومترية و الأبعاد الإنشائية لجسم الإنسان و القواعد التصميمية لعناصر كرسي العمل . 

 

¿الباب الثالث (الجانب تطبيقي )

­الفصل الأول : ( التفاعلية و تصميم كرسي العمل )

يستعرض هذا الفصل مفهوم التفاعلية و التصميم التفاعلي أثرهم على تصميم الكرسي بشكل عام و كرسي العمل بشكل خاص و دور الذكاء الصناعي و الخامات الذكية في دعم التفاعلية بين الإنسان و كرسي العمل .

 ­الفصل الثاني: ( تصميم كرسي عمل تفاعلي )

وهو الجانب التطبيقي للبحث وفيه عرض لخطوات تصميم لنموذج كرسي عمل تفاعلي يلائم معظم الناس مع اختلاف أجسامهم و يلبى متطلبات مهام العمل المختلفة و يتسم بالراحة و الفاعلية و يكون أكثر رفاهية .