التكوين النحتى لتمثال النافورة

16-04-2013 20:08

ملخص رسالة الماجستير
"التكوين النحتى لتمثال النافورة "
مقدمة من : فيصل سيد احمد احمد
معيد بكلية التربية النوعية بورسعيد 1995

منذ بدأ التاريخ احتلا النحت مكانة متميزةبين فنون الحضارات القديمة المختلفة عبر فيها الانسان عن عناصر الحياة المختلفة كالجسم البشرى والحيوانى والعناصر النباتية والهندسية فى اوضاع مختلفة ومتباينة كما انصب اهتمامهم بوضع هذة الاعمال فى اماكن متميزة حسب حاجته اليها،فقد ابدع الإنسان على مر العصور فى ابتكار النافورات لتؤدى وظائف التشكيل النحتى فى رفع الذوق الجمالى،بالإضافة الى دورها فى تلطيف حرارة الجو ومقاومة تلوث الهواء ولقد قام النحات  بدور لا يقل أهمية عن المعمارى فى إعادة تشكيل العناصر البيئية التى كان الماء أحد عناصرها.


وتنوعت معالجات النافورات فى الحضارات القديمة المختلفة مابين الأحواض العاكسة البسيطة فى مصر الفرعونية و التماثيل الصغيرة فى العراق الأشورية. التكوينات النحتية و المائية المركبة والإختراعات الهيدروليكية المعلقة فى الحضارتين الإغريقية والرومانية، والنافورات الرومانية والتشكيلات الجمالية بها وأنسياب المياه بها فى توافق جمالى كان لها أثر فى الحضارات التى تليها،وعلى سبيل المثال لا الحصر،الحضارة الإسلامية وحضارات العصور الوسطى فى اوروبا والشرق الأدنى وعصر النهضة

تنافس الفنانون فى إظهار القيم الجمالية فى نحت الجسم البشرى والعناصر المكملة للنافورات كالتشكيلات الحيوانية والنباتية التى تخدم انسياب المياه لإحداث التكام لبين العناصر المختلفة النحت،العمارة،المياه،النبات ومايحيط بكل هذا من فراغ.




و العصر الإسلامى تميز بإستخدام أنماط جديدة فى التشكيلات النحتية ابتعد الفنان بها عن محاكاة الطبيعة مستلهما الأشكال الهندسية والنباتية مع تحوير العناصر الحيوانية و البشرية لتتلائم مع العقيدة. لقدكان دورالفنان واضحا فى إبراز السمات الشخصية فى عمل نحت النافورات وذلك فى عصرالنهضة و ماتلاه مثل الباروك والركوكو وحتى العصر الحديث وكان لكل فنان بصمته الواضحة على العمل النحتى للنافورة.

وفي العصر الحديث و مايصاحب ذلك من أثار تكنولوجية كان له فضل كبيرفى إثراء العمل الفنى بالنافورات مثل الضوءوالحركةوالموسيقى والخامات المستحدثة وكان على الفنان ان يواجه كل ذلك باسلوب علمى يتفق مع جميع هذة الصعوبات التى تتوائم مع عمله
النحتى لإبرازه فى كيان جمالى بالنافورة يبعث البهجة فى نفوس المتذوقين.


و بمصر مجموعة نافورات انشئت على مراحل مختلفة فى القرن التاسع عشر والعشرين لتجميل الميادين الرئيسية والحدائق العامة وهذة النافورات قام بتصميمها المتخصصون.