جودة الصورة الرقمية المنتجة في التليفزيون المصري بين الواقع والمأمول

10-06-2019 21:51

   قد يتبادر إلى ذهن الكثيرين سؤال لماذا نحن بحاجه إلى تليفزيون عالي الوضوح " HDTV " ؟لا بل وجودة صورة أعلى من ذلك وهو ال full HD ،4K والتي تصل دقة التفاصيل فيها إلى (4000P) ، 8K حيث تصل دقّة العرض فيها إلى (32 ميجابكسل). وصولا إلى32K  .وهذا ما نأمل تحقيقه في تليفزيون الدولة (التليفزيون المصري ) الوصول إلى دقة العرض المسماة “Original” ليقف بشموخ أمام المحطات التليفزيونية المنافسة مستعيدا دوره الريادي الفعال .وترى الدارسة ضرورة ملحة في ذلك على الرغم من التكلفة العالية ليس فقط على مستوى كاميرات التصوير وأجهزة المونتاج بل على مستوى أجهزة العرض والإستقبال لعدة أسباب أن التليفزيون الحالي قد وصل إلى أعلى جودة متاحه ،بالإضافة لظهور وانتشار الشاشات العريضة ,وتقنية المسرح المنزلي ,والرغبة في الحصول على تدرج لوني للصورة أقرب مايكون للواقع وثراء التفاصيل ،وصناعة صورة تمزج بين الجودة التي توحي بالوجود داخلها ،وبين مايطلق عليه أمانة النقل اللوني ،والحصول على جودة صورة ألكترونية أقرب مايكون للصورة السينمائية. يتبع الدارس المنهج الوصفي التحليلي للحصول على معلومات كافية وحقيقية عن استخدام التكنولوجيا الرقمية الحديثة  للحصول على جودة عالية للصورة المنتجة في التليفزيون المصري .ومن أهم نتائج استخدام  أحدث التقنيات الرقمية الحديثة داخل تليفزيون وطننا الحبيب هو تحقيق مستوى جديد من جودة الصورة المنتجة والتي تعمل كعنصر جذب للمشاهد المحلي والعربي والعالمي للتليفزيون المصري .وكذلك ظهور مصطلح "ماتراه هو ماسوف تحصل عليه ) . What You See In What You Get)" .مستفيدا من جودة الصورة ودقة التفاصيل والوضوح  مما سمح بمضاعفة حجم شاشة العرض عدة مرات ،وكذلك اكتشاف أنواع جديدة من شاشات العرض ،وإمكانية استقبال البرامج التلفزيونية والأفلام المخزونة رقمياً بوساطة الانترنت وأجهزة الحاسب الشخصية والمفكرات الرقمية والهواتف النقالة.