رؤية مقترحة لتوظيف المنهج التنموي الإسلامي لدعم أسس التنمية المستدامة داخل مؤسسات إعداد المعلم بمصر

04-06-2016 17:12

تسعى الأمة الإسلامية إلى دعم قدراتها ومحاربة الأزمات المتراكمة التي أثقلت كاهلها جيلا بعد جيل، وها هي تواصل المسيرة بحثاً عن غد أفضل لمستقبل تنال فيه التنمية المستدامة الاهتمام الكبير.

ومع إطلالة القرن الحادي والعشرين، ومع جملة التغيرات السياسية والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية باتت الأمة الإسلامية مطالبة بأن تعيد النظر في خططها التنموية، وأن تدرك أن الاستقلال السياسي الذي نالته في أواسط القرن العشرين لن يكتب له الفاعلية والاستمرار ما لم يدعمه الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي، وهذا لن يتحقق إلا من خلال سياسات وخطط وبرامج فعالة للتنمية والتقدم العلمي والتعليمي والتكنولوجي والاقتصادي.                                   (السمالوطي، 2006، ص3)

والأمة الإسلامية مطالبة بسرعة التحرك انطلاقاً من انتمائها للدين الإسلامي الحنيف، ذلك الدين الذي يتميز بمرونته الكبيرة وقدرته على مواجهة الأحداث والمستجدات وتناسبه مع التطور البشري المستمر وقابليته للحياة في كل البيئات وعلى مر العصور.                   (صقر، 2010، ص8)

ومن أهم الأزمات التي تواجه الأمة الإسلامية مشكلة الأمية، فعلى سبيل المثال وصل عدد سكان العالم العربي عام 2009 إلى نحو 335 مليون نسمة، منهم 100 مليون أمي، وحسب إحصائيات اليونسكو لعام 2009 فإن نسبة الأمية في الوطن العربي هي 30% ترتفع بين النساء لتصل إلى 50%. (www.alawast.com, 6/1/2013) والتي ترتب عليها أزمات متنوعة.

ويشير تقرير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بعنوان (تحديات أمن الإنسان في البلدان العربية) لعام 2009 أن الثروة النفطية لدى العديد من البلدان العربية تعطي صورة غير دقيقة عن الأوضاع الاقتصادية في هذه البلدان، وحسب التقرير فإن الأمر سينتهي إلى حقيقة مفادها أن البطالة والفقر والأمية والتدهور البيئي من أهم المصادر الرئيسية لانعدام الأمن الاقتصادي في معظم البلدان العربية.