إرجونوميكس الروبوت: إعطاء الكائنات السلوكية حضوراً ديناميكياً

ينشغل المصمم دائماً بكيفية تواجد الأنظمة الروبوتية وتفاعلاتها المباشرة مع العنصر البشرى، ومدى إرتباط منتجات الروبوت بحضورهم الديناميكى داخل العالم الحقيقى؛ أدت الحاجة إلى إعادة النظر دائماً فى علوم الإرجونوميكس بشكل دائم طبقاً لحداثة أى من المنتجات التى صُممت من أجل التفاعلات البشرية، وخاصة التى تحتوى منها على تفاعلات فيزيائية لتعمل على معقولية التفاعل بشكل عفوى، وأصبح من الضرورى على المصمم وضع معايير واضحة لتصميم معجم خاص للإتصال بين العنصر البشرى والأنظمة الروبوتية – صياغة الفضاء التشغيلى – داخل بيئات العمل التفاعلية؛ فمن خلال تلك الخطوات الهامة يمكن للمصمم وضع القواعد النظرية لتلك التفاعلات لتبدو منطقية، والتى من خلالها يمكن تصميم تفاعلات بمنظور جديد من أجل ترسيخ مسلمات مستحدثات التكنولوجيا وتصميم الأنظمة الروبوتية؛ فكلما أصبح التفاعل الفيزيائى جزءاً أصيلاً فى تصميم منتجات الروبوت أدت الحاجة إلى دمج علوم الإرجونوميكس إلى ما يعرف بعوامل الروبوت؛ فلا ينبغى أن يكون التركيز على أحد تلك العناصر من الواقعية، بل لابد من إظهار منتجات الروبوت داخل التجربة – بإعتبارهم كائنات سلوكية جديدة – وإعتباره أنه كائن حقيقى له سلوك مُنفرد ويمثل جزءاً راسخاً من الواقع، ويتجلى دور الواقعية الحقيقى عند تكافؤ جميع العناصر المرتبطة بصياغة الفضاء التشغيلى؛ فيظهر ناتج تطبيق بيئة العمل الإستباقية فى بديهية التفاعلات أو ما يعنى الحدس التوقعى لدى البشر، أى حينما يعمل المصمم على صياغة الفضاء التشغيلى لبيئة عمل إستباقية يجعلها تلقائية التفاعلات، بغرض إنجاح تجربة المستخدم وجعلها أكثر تفرداً وجاذبية؛ لذلك يهدف البحث إلى إلقاء الضوء على محددات صياغة الفضاء التشغيلة لتواجد الأنظمة الروبوتية داخل بيئات التفاعل مع العنصر البشرى، وكيفية إدراك المستخدم لها أثناء تجربة التفاعل، ولقد إعتمد الباحث على المنهج الإستقرائى لدراسة مشكلة البحث، وتعزيز تواجد العنصر البشرى داخل تجارب التفاعل، والعمل على كيفية الإرتقاء بالمستوى السلوكى للمنتجات التفاعلية والأنظمة الروبوتية، وإيجاد المحددات الخاصة بتشكيل الحضور الديناميكى وصياغة الفضاء التشغيلى لتلك الأنواع من المنتجات المستقبلية التفاعلية والروبوت.