دور الإعلان في مواجهة الأزمات (أزمة فيروس كورونا المستجد COVID 9) من خلال تبنى مفهوم المسئولية الإجتماعية
تلخصت هذه الدراسة في إلقاء الضوء علي الدور الأساسي الذي يقوم به الإعلان بمختلف أشكاله في وسائل الإعلان في مواجهة الأزمات خاصةً أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19 COVID 9) المستجد؛ حيث يلعب الإعلان دور الوسيط بين الأزمة والمجتمع، لكن قد يكون هذا الدور إيجابياً وقد يكون سلبياً. أحيانا يكون تأثير الإعلام في الأزمات سلبيًا، بدلاً من أن يوضح الحقائق وينشر الوعي ويوصل الأخبار، يكون ممرًا للإشاعات ومصدرًا للمغالطات.
حيث تكمن مشكلة البحث في التساؤل الآتي: هل يمكن توظيف الإعلان بكافة أنواعه إيجابياً بما يحقق التوعية المجتمعية كنوع من المساهمة والمسئولية الإجتماعية؟ ويفترض البحث أن استخدام استراتيجية التباعد الإجتماعي وتطبيقها في الأفكار الإعلانية يمكن أن يعمل علي تحسين الصورة الذهنية للهيئات والمؤسسات لدي الجمهور الحالي والمرتقب، كما أن تنفيذ بعض الأفكار الإعلانية قد يساهم في تعديل السلوك الشخصي والسلوك الشرائي للأفراد وتوجيه المتلقين بخطورة نشر أو تصديق الشائعات علي مواقع التواصل الإجتماعي، ويهدف البحث إلي دراسة دور الإعلان بكافة أشكاله في مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد COVID 9 من خلال تبنى مفهوم المسئولية الإجتماعية، تكمن أهمية البحث في قلة إهتمام بعض مصممي الإعلان بتطبيق مفهوم المسئولية الإجتماعية لدي الهيئات والمؤسسات فى مصر رغم انتشار مفهوم المسئولية الاجتماعية خارجها، فضلاً عن تطور سيكولوجية المتلقي وعدم تأثره بإعلانات التوعية التقليدية والبحث عن كل ما هو جديد وجاذب للإنتباه ، بالإضافة إلي الحاجة الماسة حالياً لإعلان توعية غير تقليدي في كافة الوسائل الإعلانية للمساهمة في التوعية والتوجيه للمتلقين في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد وتقوم منهجية البحث علي المنهج الوصفي التحليلي لمجموعة من التصميمات في وسائل إعلانية مختلفة والتي تتبني مفهوم المسئولية الإجتماعية.