التصميمات التفاعلية كعامل أساسى فى زيادة القدرات الابداعية وتحقيق الكفاءة النفسية للأطفال من خلال تحفيز الذاكرة العاملة لديهم ( تجربة تفاعلية أثناء كوفيد 19 على الاطفال من سن 12-14 عام

22-11-2023 10:11

يسعى البحث  لتعزيز دور المصمم المجتمعى لتغيير وتعديل النمط السلوكى للمتلقى باستحداث تصميمات تفاعلية يمكن ان تحفز الذاكرة التى تأثرت بالجوائح المتعددة  فتكون تلك التصميمات بمثابة منفذ للمتلقى وللأطفال حتى يعاد ارتباطهم من جديد بالعالم الخارجى ويزداد ابداعهم وحافزيتهم لتكرار مثل تلك الانشطة والتفاعل ويعدل نمط السلوك لديهم. ونأمل ان تساعد نتائج الدراسه في الحصول على منظور جديد واكثر عمقاً وسعه للفن التفاعلى وتأثيرة على تحفيز الذاكرة للأطفال واحداث تغيير في السلوك الابداعى لديهم. وتمت التجربة فى نهاية عام 2021 على مدار شهرين فى جلسات متفرقة، وتستند التجربة على تحفيز المكون السمعى والبصرى من الذاكرة قصيرة الامد لدى الاطفال فى محاولة لانتاج بعض التصميمات المستلهمة من وحى خيالهم وذاكرتهم المحفزة. ثم قامت الباحثة بتجميع تلك الاعمال الفنية فى تصميم متحرك من أجل قياس الارتباط النفسى لدى تلك الفئة محل الدراسة. قامت الباحثة بتصميم ذلك العمل التفاعلى، المستوحى من ذاكرتهم لدراسة و تحليل أثره فيما يعزز من استقلاليتهم وارتباطهم وبالتالى يزيد من قدراتهم الابداعية وثقتهم المفقودة فى انفسهم مما يرفع القيمة الذاتية عند الاطفال ويزيد من ارتباطهم بالمحفز فيسعى لتكرار التجربة بل وتطويرها وبالتالى يشبع حاجاتهم النفسية وتعديل نمطهم السلوكى  نحو الأفضل.

فتكمن المشكلة البحثية فى تراجع القدرات الابداعية لدى الاطفال فى فتره كوفيد (Covid-19) _ بسبب الانغلاق التام الذى اثر على تفاعلهم مع البيئة وتفاعلهم المجتمعى، فظهرت بعض المشكلات السلوكية الناتجة عن تفاعلهم المستمر من خلال الشاشات الالكترونية فقط و بالتالى حدث فقدان فى الثقه الناتجة عن التفاعل الوهمى.  أثبتت العديد من الابحاث والدراسات المعدة من خلال منظمة اليونيسف ان الاطفال ابان فتره كوفيد اصيبوا بالاضطرابات النفسية وهم اكثر الفئات انتحارا ،كما فقدوا الشغف بالقيام بالانشطة وغالبا مايشعرون بالغضب والخوف الناتج عن قله التفاعل والانغلاق وتعطشهم الشديد لاشباع احتياجاتهم النفسية التى اصبحت مقيده خلف الشاشات الالكترونية ، وهو ماسوف يتم عرضه تفصيليا لاحقا داخل الاطار النظرى للبحث، ونظرا لحرص المصمم على بناء الوعى المجتمعى ودوره الفاعل في المساهمة فى المشاركة المجتمعية والدور الواقع عليه فى الارتقاء بالذوق العام للمجتمع، وجدت الباحثة انه من الضرورى الاهتمام بالصحة النفسية من خلال الفنون التفاعلية وخاصة مع الفئات العمرية التى ذكرت فى تقارير منظمة اليونيسف ( 11-19 ) لانهم اكثر الفئات تضررا من ازمة covid -19  فوفقا للتقارير هم اكثر من تعرضوا للاكتئاب نتيجة فقدان الروتين اليومى والترفيه والانشطة المختلفة وايضا تراجع مستوى الامان لديهم ، بالاضافة ايضا الى تأثر فئة البالغين من الاباء والامهات نظرا للضغوط الاقتصادية والخوف من المستقبل وهو ما أشار اليه البحث ايضا، حيث كانوا فئة مستهدفة فى البحث كعوامل مساهمة فى المجتمع ككل، ومن خلال التقرير السابق ذكره فان فئات المجتمع ككل افتقروا للانشطة والتفاعل المجتمعى وقلت الاهتمامات التى ترتقى بالحس الجمالى و تراجع  لديهم الوعى الابداعى.