La Réception Critique du Structuralisme Génétique dans le Champ Critique Français (الاستقبال النقدي للبنيوية التوليدية في الحقل النقدي الفرنسي) بالفرنسية

لم تجد _البنيوية التوليدية_ للوسيان جولدمان التلقي اللائق في المجال النقدي الفرنسي، خاصة في الدراسات النقدية المعاصرة، وإن كانت قد وجدت صدى ملحوظا لها في سني ظهورها الأولى. ولا يوجد كتاب مستقل يتناول نظرية جولدمان بأسلوب موسع ومعمق، ولا توجد أيضا دراسة تتناول الكيفية التي عالج بها جولدمان نقد الشعر ودراسته، ولكن اتجهت جهود الدارسين إلى نقد دراسة الرواية. وانطلاقا من نظرية التلقي النقدي عند هانز روبير جوس. نحاول في هذا البحث دراسة الكيفية التي تلقى بها النقاد ـ خاصة في فرنسا ـ منهج علم اجتماع الأدب للوسيان جولدمان، أو كما أطلق عليه هو _البنيوية التوليدية_، ومن ثم دراسة صدى النظريته الذي يعود إلى الستينات من القرن العشرين وما بعدها، أي إن هناك تلقيـًا مباشرا في حياته، ولذا لزم مناقشة ردود المنهجية على الذين وجَّهوا النقد إلى دراساته النظرية والتطبيقية، وإلى المحاور التي أخضعها لوسيان جولدمان للتجريب خلال سني حياته. وهناك أيضا تلقٍ تالٍ في كتب النقد الموجهة للدارسين، والتي تنظر لمنهجه، حيث تحتوي على تعليقات تلفت نظرنا إلى نظرة هؤلاء الدارسين في فرنسا ـ مهد النظرية ـ إلى جولدمان ونظريته. وقد التزمنا في هذا البحث قراءة مؤلفات لوسيان جولدمان ، وتتبعها مقالاتٍ وكتبا ، تنظيرا وتطبيقا، وكذلك تتبعنا الأعمال النقدية الفرنسية المتعددة قديمها وحديثها، كي نستطيع تحديد الصورة واضحة للكيفية التي استقبل بها جولمان في فرنسا. ونعالج هذه القضايا من خلال ستة محاور رئيسية:

ـ الأصول الفلسفية للنظرية.

ـ أسس التحليل الأدبي، ومناقشة فكرة تحويل النظام الأدبي إلى نظام مفاهيمي عند جولدمان.

ـ العمل الأدبي وعلاقته بالواقع (الأعمال الكبري ـ الأعمال البسيطة أو الشعبية).

ـ قضية تطور المنهج أو جموده في رأي النقاد الفرنسيين.

ـ سبل تحليل النصوص (الفهم والتفسير).

ـ الفرق بين مقاربة (بارت) التي تعنى بنقد المعني من حيث تعدده وأحاديته.

ونتناول هذه النقاط بالدراسة من خلال الأمثلة التي حللها جولدمان في دراساته المختلفة : أفكار باسكال ـ روايات مالرو وألن روب جرييه ـ مسرح راسين ومسرح جينيه، الخ.