تصميم المقرر الدراسى

25-10-2013 23:14

 

 

 

 

 

تصميم المقرر
الوحدة الأولى

 

المفاهيم الأساسية  ( المنهج ، المقرر ، الوحدة ، البرنامج )

 مداخل بناء المقررات التعليمية

الأهداف :ـ

          بعد دراسة هذه الوحدة يجب على المشارك أن :ـ

1- يحدد مفهوماً واضحاً للمنهج والمقرر والوحدة والبرنامج .

2- يميز بين المنهج والمقرر والوحدة والبرنامج .

3- يحدد خصائص المداخل الأساسية لبناء المقررات .

الموضوعات :ـ

      ولتحقيق الأهداف السابقة يتم دراسة الموضوعات التالية :ـ

1- مفهوم المنهج والمقرر والوحدة والبرنامج .

2- الفروق بين المنهج والمقرر والوحدة والبرنامج .

3- مداخل تصميم المقررات التعليمية .

الإنتاج المطلوب :ـ

       بإشراك المتدربين في الأنشطة التدريبية وورش العمل ينبغي أن :ـ

1- يصوغ تعريفا واضحاً للمقرر التعليمي .

2- يكتب قائمة بخصائص المقرر .

3- يكتب قائمة بخصائص المداخل المختلفة لبناء المقررات .

 

 

 

 

 

 

أولاً : المفاهيم الأساسية (المنهج ، المقرر، الوحدة ، البرنامج ، مداخل بناء المقررات التعليمية ) .

       قد يتبادر إلى الذهن أن المنهج ، المقرر، الوحدة ، البرنامج أسماء لمفهوم واحد ، أو أنها كلمات مترادفة لمعنى واحد في السياق التربوي ، وقد خلد في ذهن البعض أن هذه الكلمات تشير إلى معنى هو المواد أو المحتويات التي يدرسها الطلاب في حقل تعليمي ما .

        ولاشك أن الكلمات السابقة هي في الحقيقة أسماء لمصطلحات تطلق على مفاهيم مختلفة ، ولكل منها ما يميزه عن الأخرى ولكن حرى بالذكر لأن هذه المفاهيم تربطها علاقات وصلات تكاد تكون علاقة الخامة بالنسيج الكلي .

المنهج :ـ

        وحقيقة الأمر أن تعريف المنهج ـ وهو أول هذه المفاهيم ـ من أصعب الأمور ، ونظراً للتطور التاريخي لهذا المفهوم واختلاف وجهات النظر إليه فنرى كارول وكمبل يعرفان المنهج بأنه جميع الخبرات التي يحققها الطلاب بتوجيه مدرسهم بينما تايلور يعرفه بأنه الخبرات التعليمية التي يخطط من خلالها إلى تحقيق الهداف التعليمية .

        ويرى كاندلين أن المنهج خطة عامة عن التعلم وأغراضه وخبراته وأساليب تقويمه ودرس اتجاهات العلاقة بين المعلم والمعلمين ، وهو بذلك يعد بنكاً لعناصر التعلم واقتراحات استخدامها وتنفيذها داخل حجرات الدراسة .

        وقد انتحى منحي كاندلين في توسيع مفهوم المنهج الخطة العامة للتربية المتعلمين في حقل دراسي معين ، وكيلي الذي لفت الانتباه إلى الفرق بين استخدام كلمة المنهج بمعنى المحتوى الدراسي وبين استخدامه بمعنى استخدامه بمعنى المخطط العام والكلي للتعلم بالمؤسسات التربوية والآن هل يمكن لنا استخلاص خصائص وسمات لمفهوم المنهج من خلال تعريفاته ؟

المقرر :ـ،

        يعرف المقرر بأنه " نظام يتفاعل فيه كل من المعلم والمتعلم والمواد التعليمية " وعلى هذا فإنه يمكن القول أن المقرر هو كيان كيانات المنهج ، ويأخذ بجانب منه هو جانب المواد التعليمية والارتباط بحجرات وأماكن الدراسة ، حيث أنه نظام لتفاعل كل من المعلم والمتعلم والمواد التعليمية .

        ويعرف بأنه منظومة تعليمية تتكون من عدد من الوحدات التعليمية محددة الهداف والمحتوى والمصادر التعليمية ، ويمكن تعليمه بطرق شتى في مدة دراسية محددة لنوعية من المتعلمين ويمكن أن يكون ضمن برنامج تعليمي أو جزء من منهج دراسي . وهل لنا الآن أن تدرك الفروق بين المقرر والمنهج ؟ قدم مثالاً للتوضيح .

البرنامج :ـ

        يعرف البرنامج بأنه تنظيم بنائي للأنشطة التعليمية ، أي أن البرنامج التعليمي تنظيم لأنشطة التعلم في مجال ما ، يقوم على أهداف محددة سلفاً ، في إطار كيان كبير هو المنهج ، وعلة هذا فإن البرنامج التعليمي كيان من كيانات المنهج ، ولتوضيح هذه العلاقة نستطيع أن نعطي المثال التالي ، منهج الرياضيات قد يحتوي على برنامج علاجي لعلاج الضعف في حل مسائل القسمة أو برنامج إثرائي لتنمية القدرة على استخدام الآلات الحاسبة ونستطيع أن نستوضح من المثال السابق أن البرنامج يصاغ أو يبني لتحقيق أهداف خاصة داخل المنهج .

الوحدة التعليمية :ـ

        يطلق هذا المفهوم ويراد به معنيان الأول : جزء من قدر دراسي يتناول قضية واحدة بالوحدة والتفصيل ، وقد تشمل على عدد من الدروس التي تغطي هذه القضية وفق عمق وشدة التناول المطلوبة في عرض المعلومات أو الأنشطة والمهارات ، وعلي سبيل المثال مقرر مثل القراءة قد يتناوب عدد من الوحدات التعليمية أو الدراسية مثل فهم الكلمات أو فهم الأفكار أو استنتاج الأفكار ، فهم المتضادات ، فهم معنى الكلمة من السياق هذا بالنسبة للوحدة الأولى المذكورة سابقاً ، وهكذا وحري بالذكر أن مفهوم الوحدة التعليمية بهذا الشكل يطلق عليه باللغة الانجليزية مصطلح Unit .

        ويطلق على هذا المفهوم باللغة الانجليزية مصطلح Module وهذا يعني معنى أخر ، حيث تشير هذا المفهوم إلى أنها " وحدة تضم مجموعة من نشاطات التعلم والتعليم يراعى في تصميمها أن تكون مستقلة ومكتفية بذاتها ، لكي تساعد  المتعلم على تعلم أهداف تعليمية محددة تحديد دقيق ، ويتفاوت الوقت اللازم لإتقان تعلم أهداف الوحدة من دقائق إلى عدة ساعات ، ويتوقف ذلك على طول ونوعية الأهداف وتحتوي الوحدة وبجدر بالإشارة إلى أن مفهوم الوحدة التعليمية هنا يربط بمفهوم تفريد التعلم ، كما أنه يصطلح عليه بالقريب باسم الوحدات التعليمية الصغيرة ، والتي قد تطلق البعض أسم ( درسه )

ثانياً : الفرق بين المنهج والمقرر والبرنامج والوحدة :ـ

       يتضح من التعريفات السابقة لكل من المنهج والمقرر والبرنامج والوحدة أنها مفاهيم متمايزة متقاربة فبرغم العلاقة الوثيقة بين تلك المفاهيم إلا أن كل مفهوم منها قائم بذاته وهناك فروق دقيقة تبينها من أهما :ـ

أ – المنهج مفهوم شامل وأوسع من المفاهيم الثلاثة الأخرى ، إذ يشمل المنهج والمقرر والبرنامج والوحدة .

ب ـ المنهج لا يقتصر على فرع أو جانب  من جوانب المعرفة كالتي يهتم بها المقرر أو البرنامج أو الوحدة ، إذ إنها تهتم بجانب من جوانب المعرفة المتعددة التي يهتم بها المنهج ولذا فقد يشمل المنهج عدداً من المقررات والبرامج الوحدات المختلفة .

ج ـ المقرر والبرنامج كيانان من كيانات المنهج إلا أن المقرر قد يأخذ وقتاً زمنياً أطول في تنفيذه ، ولا يرتبط سبب لوجوده ، بينهما البرنامج قد يستغرق وقتاً زمنياً أقل ، ويرتبط دائماً بوجود خلل لدى الطلاب في جانب أو أكثر من جوانب التحصيل أو المهارات أو حالة انجاز بعض الطلاب التحصيلي العالي لجوانب المقرر فيأتي البرنامج لإثراء جوانب تحصيليه أخرى لدى هذه الفئة من الطلاب .

د ـ  المقرر والوحدة تقوم بينهما علاقة الكل بالجزء فقد يشتمل المقرر على عدد من الوحدات التعليمية ، وكذا فإن الوحدة مكون وصلب أساسي من مكونات المقرر ، ولذا فإنها لا يصح أن تكون المقرر ذاته .

ثالثاً : مداخل تصميم المقررات التعليمية :ـ

        يقصد بتصميم المقررات التعليمية تلك العملية التي يخطط من خلالها لتحديد العناصر الأساسية للمقررات التعليمية ووصفها في إطار متناسق يحقق الهدف من إعدادها ، وتمر هذه العملة بالعديد من الخطوات ( الإجراءات التي يخطط لها مسبقاً وفق رؤى ووجهات نظر مختلفة )ومن ثم فإن تصميم المقررات التعليمية يتأثر بالفلسفة أو الرؤية العامة عند بنائه ، ومن ثم فقد ظهرت مداخل مختلفة لتصميم المقررات التعليمية من أهمها :ـ

       أ – مدخل حاجات المتعلمين :ـ

وهو مدخل يقوم على تحديد الحاجات الفعلية للمتعلم قبل بناء المقرر أو تصميمه ، ويقصد بالحاجات هنا النقص الذي يعتري المتعلم تجاه موضوع التعلم المستهدف ، والحاجة قد تعني الشيء الذي إذا سحب أو حدث عجز عن توفيره يؤدي إلى خلل في أداء الوظائف المنوط بالمتعلم بها بعد مروره بخبرة التعلم وحري بالذكر أن الحاجة تخالف المطلب ، إذ يتعلق المفهوم الأخير بدرجة تقبل أو رفض الفرد لموضوع ما ، فالمتعلم قد يكره الخضوع لأنشطة التعلم ولكنه قد يكون في حاجة إليها .

وتصميم المقررات التعليمية وفقاً لحاجات المتعلمين يقوم على أساس منطقي لإدراك النقص الذي يعتريهم في موضوع التعلم كما أنه يبعد واضع المقرر أو مصممه عن موضوعات قد لا يكون لها فائدة لدى المتعلم أو أن يكون درجة الحاجة إليها لدى المتعلم ضعيفة لمعرفته بها مسبقاً أو لعدم تأثيرها القوي في أداء وظائفه .

ويمكن التعبير عن هذا النموذج بالشكل التالي :ـ

 

   

         
   
   

ابدأ

   
   

 

 

 

 

         
   
   

التقويم

   
   
         
   
   

اختيار أساليب     التقويم

   
   
         
   
   

اختيار أنشطة     التعليم والتعلم

   
   
         
   
   

اختيار المحتوى

   
   
         
   
   

صياغة الأهداف

   
   
         
   
   

تقدير احتياجات

   

الطلاب ومطالبهم

   
   

                                                   

 

 

 

 

 

 

 

       ب ـ مدخل الأهداف:ـ

                ويعتمد هذا المدخل على التحديد الدقيق وبناء المقررات كخطوة أولى أساسية في عملية تصميم وبناء المقررات ، ومن هنا فإن محتويات هذه المقررات ، وأنشطتها لابد وأن تكون قائمة على هذه الأهداف ومتجهه إلى تحقيقها ، ويلاحظ علة هذا المدخل إهماله لجانب المتعلم ، إذ أنها لا تقوم على تحليل دقيق لحاجات المتعلم ودراسة متباينة لقدراته .

        وقد حدد تايلور Tyler عدداً من الخطوات التي يسير عليها نخطط المقرر وفق هذا النموذج ، وهي تحديد الأهداف التعليمية واختيار المحتوى واختيار أنشطة التعليم والتعلم ، والتقويم . ويعبر عن هذا النموذج الشكل التالي :ـ

 

   

         
   
   

ابدأ

   
   
         
   
   

حدد الأهداف

   
   
         
   
   

اختر المحتوى

   
   

 

 

 

 

 

 

 

         
   
   

التقويم

   
   
         
   
   

اختر أساليب     التقويم

   
   
         
   
   

اختر الأنشطة

   
   

                      

 

 

 

 

 

 

       

وأتباع هذا النموذج في إعداد المقررات ليطلب من واضعيها أن يحددوا بالتفصيل النواتج المتوقع أن يحددها المتعلمون بعد مردودهم بخيرات المنهج ، وذلك في صورة الأهداف كما يتطلب منهم اختيار المحتوى الذي يترجم هذه الأهداف وأنشطة التعليم والتعلم التي تساعد تحققها وأساليب التقويم التي تكون هي الأخرى موجهة بالهداف وتأتي عملية تقويم المقرر للحكم على نجاحه أو فشله وغير القصور في الخطوات السابقة

        ج ـ مدخل النظم :ـ

                وينظر أصحاب هذا المدخل إلى المقرر الدراسي على أنه نظام صغير من نظام أكبر هو المنهج الدراسي يتألف هذا النظام من مجموعة من العناصر التي تتفاعل مع بعضها البعض بشكل وظيفي متكامل يتأثر كل عنصر فيها بالأخر ويؤثر فيه ، وأي خلل يحدث في عناصر هذا النظام يؤثر في النظام بأكمله وبالتالي في الأنظمة المرتبطة به . ويتألف نظام المقرر الدراسي وفق هذه الرؤية من عناصر أربعة هي الأهداف والمحتوى والأنشطة والوسائل والتقويم .

ولذا فإن على معلم المنهج وفق هذه الرؤية أن يتساءل أربعة أسئلة هي :

ما الأهداف التي أسعى لتحقيقها ؟ والخبرات التي يجب توفيرها لتحقيق هذه الأهداف ؟ وكيف يمكن تنظيم هذه الخبرات ؟  وكيف يتم التثبيت من إتقان أو تحقق هذه الأهداف . وأيا كانت الرؤية أو المدخل فإن لتصميم المقرر الدراسي عدداً من الخطوات الواجب إتباعها وتختلف هذه الخطوات وفق الرؤية المتبعة .

 


قراءات إضافية

 

محمد عزت عبد الموجود وآخرون

أساسيات المنهج وتنطجاته ،   القاهرة ـ دار الثقافة للطباعة والنشر ،1978

فايز مراد مينا

مناهج التعليم العام دراسة   تحليلية ، القاهرة دار الثقافة للطباعة والنشر،1980

رشدي عيسى ، فايز مراد مينا ،   فيصل هاشم شمس الدين

الفهم منظومة لمحتوى التعليم ،   القاهرة ـ دار الثقافة للطباعة والنشر 1984

 


الوحدة الثانية

تحديد الاحتياجات التعليمية كخطوة من خطوات تصميم المقررات التعليمية

 

   

         
   
   

الأهداف

   
   

                               

 

بانتهاء دراسة الوحدة ينبغي على المشارك أن:

  1. 1.   يحدد ثلاثة مداخل لتحديد الاحتياجات التعليمية.
  2. 2.   يحدد طرق جمع البيانات أو تقويم الاحتياجات التعليمية
  3. 3.   يعد استبانة لتحديد بعض الاحتياجات التعليمية في نجال تخصصه
  4. 4.   يفرق بين الأساليب المختلفة لتحديد الاحتياجات
  5. 5.   يشرح عيوب ومزايا الاستبانة والمقابلة والاختبارات في تحديد الاحتياجات

 

   

         
   
   

الموضوعات 

   
   

 

 

يمكن تحقيق الموضوعات السابقة من خلال دراسة ما يلي:

  1. 1.   مداخل تحديد الاحتياجات التعليمية
  2. 2.   طرق جمع البيانات وتقويم الاحتياجات التعليمية:

                                ‌أ-        الاستبانة.

                              ‌ب-      المقابلة.

                              ‌ج-      الملاحظة.

                                ‌د-       الاختبارات التشخيصية.

 

   

         
   
   

الإنتاج المطلوب

   
   

بعد مرور المشاركين بخبرة النشاطات التدريبية ينبغي أن:

 

يعدوا أداة لجمع بيانات عن الاحتياجات التعليمية في مجال تخصصهم

 

تحديد الحاجات التعليمية كخطوة من خطوات تصميم

وبناء المقررات التعليمية

سبق في الوحدة الماضية تعريف الحاجة ، و حري بالذكر هنا ضرورة تحديد مداخل تحديد م الحاجات التعليمية ،و هو ما يمكن ايجازه هنا فيما يلي :

1- المدخل التشخيصي 

        و يعتمد هذا المدخل علي تشخيص الجوانب التعليمية التي يجب توافرها لدي المتعلم لتحقيق وظائفه في المستقبل ، و يعتمد هذا المدخل علي تعريف دقيق للحاجة علي أنها حاصل طرح ما يعرفه المتعلم و الأداء المتوقع لديه ، و يعتمد هذا المدخل علي العديد من أدوات القياس من أهمها الاختيارات التشخيصية ، و الملاحظة ، و المقابلات الشخصية

        2- الانطباعات الذاتية

و هو مدخل يعتمد علي تقرير المتعلم ذاته عن ذاته و ما يعوزها من جوانب التعلم ، أو تقرير الأقران بما يحتاجه زملائهم أو تقري الخبراء في المجال عن متطلبات التعلم اللازمة لأداء مهمة أو مهنة أو وظيفة معينة

        3- تحليل مهام العمل

 وهو مدخل يعتمد علي التحليل الدقيق لمهام العمل المرجو اجازته بعد المرور بخبرة التعلم ،أو تحليل مهام الوظيفة أو المهنة التي يعد المتعلم لها ، و جعل هذه المهام ركائز أساسية لموضوعات التعلم و مهاراته

        ب- طرق جمع البيانات أو تقويم الحاجات التعليمية

*الاستبيانات

و تستخدم الاستبيانات لعمل مسح شامل للمعلومات المرتبطة بتحديد الحاجات و قد تقدم هذه الاستبانات لعديد من الجهات ، منها الخبراء ، أو المستهدفين بالتعلم بأنفسهم ، و قد تجمع هذه الاستبيانات معلومات حول جوانب التعلم التي يحتاج إليها المتعلمون في مجال ما ، وشدة الاحتياج إليها ، و كذلك الفترة الزمنية اللازمة لدراسة الموضوعات المتعلقة بهذه الحاجات ، و قد تجمع بها معلومات حول المصادر التي تحقق التعلم و التغلب علي النقص الناتج عن الحاجة .

و يشترط لاستخدام الاستبيان في تحديد الحاجات عدة شروط :

1- تطويع الاستبيان للهدف العام المراد فيها و ارتباطها بموضوع التعلم

المراد مسح حاجات المتعلمين تجاهه

2- الاستخدام النظامي للاستبيان و الذي قد يتحقق من خلال

        أ - تنظيم فرق العمل

        ب- تحديد أهداف المسح  المستهدف بالاستبيان

        جـ- اختيار نموذج الاستجابة المناسب

        د- توليد الأسئلة و إجازة بنائها

        هـ- التأكد من صدقها و ارتباطها

        و- تحليل البيانات بدقة

        ز- تفسير ووضع اقتراحات استخدام النتائج

3- الاهتمام بالجمهور المستهدف و تحديد الوقت المناسب و أسلوب صياغة الأسئلة الذي يتناسب معه

و يأخذ تصميم أسئلة الاستبيان أو عناصرها أشكالاً مختلفة مثل :

        1- أسئلة النهايات المفتوحة مثل :

أري لكي أكون طبيباً ناجحاً أن أدرس موضوعات الكيمياء

أ-                                      ب- 

ج-                                     د –

و يطلب من المستجيب كتابة ما يريد

 

2-  أسئلة الاختيار من متعدد مثل :

يجب أن أدرس الموضوع

أ- الكيمياء الحيوية

ب- الكيمياء العضوية

ج الكيمياء الفيزيائية

 

3- أسئلة تحديد درجة الأهمية أو ترتيب الأولويات مثل رتب هذه الموضوعات وفق أهميتها لديك بوضع رقم من 1- 4 بحيث يمثل الموضوع الأكثر أهمية الدرجة الأعلي

- تعريف المحاسبة             - عناصر المحاسبة

- النظم المحاسبية              - دفاتر المحاسبة

4- أسلوب ليكرت

و هو أسلوب يعتمد علي اختيار تقدير معين من تقديرات مختلفة تجاه موضوع ما مثل:

 

الاستماع درس مهم في تعلم اللغة

موافق    موافق              لا أستطيع                ارفض          ارفض

 بشدة                   التحديد                                 بشدة

 

و يتميز الاستبيان كأداة لتحديد الاحتياجات التعليمية بما يلي :

1-   الاستجابة أداة فاعلة في جميع المعلومات حيث تعطي استجابة واضحة تجاه موضوع ما .

2-   سهولة الاستجابة عنها .

3-  مناسبة لمختلف المتعلمين

4-   تعدد طرق بنائها بما يتلاءم مع الهدف من إعدادها

 

كما أن الاستبانه لتحديد الحاجات التعليمية يشوبها بعض أوجه النقص و التي من أهمها :

1-   برغم سهولة إعدادها لكن للحصول علي نتائج واقعية فهي تحتاج الي خبرة في صياغة عناصرها

2-  لا تتواءم نع بعض نظم جمع المعلومات مثل حلقات النقاش الجماعية discuss group

3-   تأثير المرغوبية الاجتماعية أحياناً عند الإجابة عنها

 

* المقابلات الشخصية 

        و هو أسلوب يعتمد علي مقابلة المتعلم و توجيه بعض الأسئلة إليه و التي من خلالها يستوضح مستخدم هذا الأسلوب جوانب النقص لديه ، و إبراز الحاجات التعليمية ،و المقابلة الشخصية نظام يقوم علي توجيه أسئلة أساسية للمتعلم تتبعها أسئلة تفصيلية و يلزم لتحقيق الهدف منها تحديد الهدف من المقابلة ، و الوضع في الاعتبار عند صياغة الأسئلة عدم إحراج المتعلم و مراعاة خصائصه وقدرته علي استيعاب السؤال و الإجابة عنه ، و قد يصمم مستخدم المقابلة الشخصية استمارة خاصة توضع أثناء إجراء المقابلة تشتمل في جزء منها علي بيانات أساسية تهم مستخدم هذا الأسلوب ثم أسئلة أساسية تليها الأسئلة الفرعية المرتبطة بها مثل :

-         هل تشعر انك بحاجة لدراسة موضوع قوانين الوراثة ؟

-         هل تعلم لماذا يتغير لون المولود عن أبويه أحياناً ؟

-         هل بالضرورة أن يأتي المولود أنثي دائماً ؟

-         قوانين الوراثة هل تمدك بتصور واضح عن اختلاف و اتفاق الطبائع بين المخلوقات ؟

مزايا أسلوب المقابلة :

-         تعيد في شرح طبيعة الموضوع للمتعلم و القضايا المرتبطة به .

-         تسمح مجمع معلومات عديدة و متنوعة في وقت قصير

-         يمكن أن تعطيك تصور حقيقي عن خصائص الطلاب عند بنائك للمقرر و قدراتهم المختلفة

عيوب المقابلة :

* التأثر بالهالة وعدم إعطاء استجابات صادقة أحياناً

* تتأثر بالألفة بين مستخدم الأسلوب و المستهدف بالمقابلة

* احتياجها لوقت كبير عند كبر حجم المجتمع المراد

 

الملاحظة

و يقصد بها وضع المتعلم في موقف حقيقي للمهنة او الوظيفة التي يعد لها ، و ملاحظة أداته فيها للوقوف علي جوانب النقص ، و حري بالذكر يجب أن توضح جوانب الملاحظة و أن تعد لذلك أداة للتأكد من صدقها و ثباتها .

وحري بالذكر أن الملاحظة كأسلوب ينبغي أن يتم في مواقف مختلفة ومتنوعة وألا يشعر المفحوص بأنه واقع تحت الملاحظة كما يجب أن يقوم بالملاحظة أكثر من شخص حتى يستبعد تأثير شخص الملاحظ أحيانا.  

 

*الاختبارات التشخيصية

و هي اختبارات تعد  بهدف الوقوف علي جوانب القوة و الضعف لدي المتعلم ، و هي تقوم علي تعدد بدائل القياس لديه ، و من ثم يتم تحديد جوانب النقص لدي المتعلم تجاه موضوع  التعلم

و حري بالذكر أن هذه الأساليب و المداخل السابقة لا يفضل فيها أسلوب عن الأخر ، و أن الأسلوب المناسب هو ما يتفق وطبيعة الحاجات المراد تحديدها  و طبيعة المتعلم المقصود ، و يفضل عند تحديد الاحتياجات الاعتماد علي أكثر من أسلوب لإعطاء صورة  واضحة عن جوانب مختلفة عن حاجات التعلم الذي يجب أن يتضمنها المقرر.

قراءات إضافية

Peggy sleeth(1994) needs assessment tools, new England sounding line ,vol.4,no.3

Maribel,G.valez(1999) how learners needs affect syllabus design, FOURM,vol.37 no.1 p.30

Janet Grant(2000) learning needs assessment: assessing the need , available online at : www.bmj.com 

 

 

 

الوحدة الثالثة

تحديد الأهداف التعليمية كخطوة من خطوات تصميم وبناء المقررات التعليمية

 

 

   

         
   
   

الأهداف

   
   

 

 

بانتهاء دراسة الوحدة ينبغي على المشارك أن:

  1. 1.   يضع تعريفا واضحا للأهداف التعليمية
  2. 2.   يبرز أهمية تحديد الأهداف التعليمية عند بناء المقررات التعليمية.
  3. 3.   يضع تصنيفا واضحا للأهداف التعليمية.
  4. 4.   يصوغ أهداف تعليمية مراعيا معايير الصياغة السليمة.
  5. 5.   يحدد أسس تحديد واختيار الأهداف التعليمية.

   

         
   
   

الموضوعات 

   
   

 

 

يمكن تحقيق الموضوعات السابقة من خلال دراسة ما يلي:

  1. 1.   تعريف الأهداف التعليمية وأهميتها.
  2. 2.   مستويات الأهداف التعليمية.
  3. 3.   معايير صياغة الأهداف التعليمية
  4. 4.   أسس تحديد واختيار الأهداف التعليمية.

   

         
   
   

الإنتاج المطلوب

   
   

 

بعد مرور المشاركين بخبرة النشاطات التدريبية ينبغي أن:

يصغوا قائمة بأهداف تعليمية في مجال تخصصهم.

 

 

تحديد الاهداف التعليمية كخطوة من خطوات تصميم وبناء المقررات التعليمية

 

يقصد بالأهداف التعليمية في أبسط صوره وصف لما يتوقع حدوثه من تغيير في سلوك المتعلم بعد مروره بالخبرة التعليمية ، و يأتي تحديد الأهداف التعليمية كخطوة هامة في بناء المقررات التعليمية لعدة اعتبارات من أهمها:

1- أنها تضع يد واضع ال