التيبوغرافيا العربية ودورها في تأكيد الهوية المعاصرة في مجال تصميم الإعلان

15-11-2014 21:04

ملخص البحث باللغة العربية:

الأمة العربية غنية بتراثها التيبوغرافى الذي لا يمكن لأحد إنكاره بداية من الخط العربي بصوره القديمة وحتى بعض المحاولات الجديدة فيه، لكننا نري الأمم الغربية تهتم في تصميماتها بالتيبوغرافيا اللاتينية ليقينها أنها الدليل علي هويتها.

تُعتبر اللغة وعاء الثقافات، فلغة أي قوم هي مفردات تعكس كمية من المعاني الخاصة بالمجتمع، فعندما تُستبدل بترجمة أوعبارات من لغة أخرى فإنها لا تعكس نفس المعاني حتى ولو كان المقابل اللفظي واحد والترجمة صحيحة.

تتمتع التيبوغرافيا العربية باللين والمرونة ما يمكّنها من التكيّف وفق متطلبات هذا العصر، فهي لم تتقهقر فيما مضى أمام أية أنماط كتابة أخري من الكتابات التي احتكّت بها وستحافظ على كيانها في المستقبل كما حافظت عليه في الماضي.

تحيا اللغة العربية بحياة وازدهار العلوم والآداب والمعارف التي يبدعها أهلها في مختلف المجالات، فاللغة العربية تقوي بالانتاج العلمي والفكري والثقافي رغم دعوات الأحلال وإزدواجية اللغة في التعليم والإعلام التي تقود إلي التبعية ولا تؤدي إلي الإبداع.

لا يمكن للمُصمم العربي الانتقال من مرحلة التبعية إلي مرحلة الابتكار والخلق إلا بلغته العربية وخطه العربي المتأصلين في ثقافته عبر العصور.

اللغة والخط هما الهوية والماضي والحاضر والمستقبل، فهما مرآة تعكس ثقافة الأمة، هما ثروة قومية حقيقية مثلها مثل الثروات المعدنية والطبيعية تحتاج لاهتمام من نوع خاص.